جوزيف براودي هو مؤلف كتابين عن شمال والشرق الأوسط ويعكف حالياً على كتابه الثالث، كما أنه مُساهم دائم في الجرائد والمجلات الإنجليزية والعربية.
ويستعرض كتابه الأول، العراق الجديد (دار نشر Basic Books, 2003 ) التاريخ والسياسة العراقية قبل غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ويشرح كيف يقوم الشعب باستخلاص الإلهام من ماضيه المجيد لوضع مسار جديد لمستقبل البلاد. وبعد مرور عشر سنوات من إصداره باللغة الإنجليزية، يستمر كتاب العراق الجديد في الحصول على نسبة قراءة كبيرة في العراق نفسه والأردن ودول الخليج من خلال ترجمته إلى اللغة العربية. ويدور كتاب براودي الثاني، الذي يحمل عنوان الموتى الشرفاء (دار نشر Random House- Spiegel & Grau, 2011)، حول سرد لقصة جريمة حقيقية بناءً على خبرته كصحفي ضمن الشرطة المغربية في الدار البيضاء. كما أنه يقدم نظرة مسطحة للعلاقة المتطورة بين قوات الأمن العربية والشعوب التي تحميها.
في كتابه الحالي، يتحول جوزيف إلى وسائل الإعلام العربية، وهو مجال يعرفه باعتبار أنه متابع له منذ وقت طويل وكذلك باعتباره مُشارك محترف فيه. وتتوافر تغطية قليلة باللغة الإنجليزية للمجال المتحول لوسائل الإعلام سواء التي تُبث أو التي تُنشر، كما أن معظم المناقشات تكون محدودة بمشكلات معاداة السامية ودوافع العنف. إن القصة الأكبر لوسائل الإعلام العربية هامة أيضاً: فمن ناحية، فإنها قصة صحافيون يبذلون قصارى جهدهم لأداء عملهم تحت ضغط شديد وتهديدات بالموت، وموهبة إبداعية تسخر من التطرف وتستدعي البحث عن الدوافع من خلال الكوميديا والمسلسلات والأغاني. ومن الناحية الأخرى، فإنها دراسة حالة باتصالات إستراتيجية على درجة كبيرة من الأهمية مع صانعي السياسة الغربيين: وسائل الإعلام العربية هي المنصة الأساسية التي من خلالها تؤثر العناصر السياسية المحلية والأجنبية على الجمهور لتمرير الأجندات الخاصة بها – وبرغم أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت باستثمار المليارات في مشروعات إعلامية للوصول إلى الجماهير العربية، فإن النتيجة كانت غير ذات قيمة.
وبأسلوب جذاب، يُلقي الكتاب الضوء على نوع البرامج التي أثرت في الملايين وشرح نجاحها. وسوف يقدم ملفات تعريفية باللاعبين في تلك الصناعة وكشف بصورة حصرية عن النتائج التي حصلنا عليها من مجموعة التركيز من وحدات بحثية داخلية في أكبر الشبكات التليفزيونية. وبالنسبة لصانعي السياسة الأمريكيين والآخرين ممن يريدون التواصل مع الجمهور العربي، فإن الكتاب يقدم إستراتيجية مطلعة فريدة لعمل ذلك بصورة أكثر فعالية من ذي قبل.
ويدعم مركز المعلومات الاستراتيجية القومي هذا المشروع، حيث يعمل الكاتب أستاذاً زائراً.
تابعوا بحث جوزيف المستمر في عالم وسائل الإعلام العربية عبر مدونته ومقالاته المنشورة، وعن طريق الاشتراك في برامجه التي يقدمها باللغتين الإنجليزية والعربية.