كتاب “الموتى الشرفاء”
إن العالم العربى الإسلامى معروف بالتعصب الدينى, النزاعات الطائفية, و حكومات الثورة التى تمر بمرحلة انتقالية—لكن لو كان هناك شئ ما أصبح واضحا, فإنه فهمنا للمنطقة الذى يبقى منقسم و غير كامل. إن بذور الثورة, الراديكالية, و الإصلاح—المحتمل—مدفونون فى القصص الفردية لملايين الأشخاص الذين تحدد حياتهم مصائر مجتمعاتهم, و الناس الذين يملكون دوافع متشابهة و غريبة كدوافعنا نحن.
هذه هى واحدة من تلك القصص—و القصة هى عن كيفية تحول هذا العالم, حياة واحدة فى كل مرة.
جوزيف براودي هو أول صحفى غربى يقوم بتأمين حالة التضمين مع قوة من قوى الأمن العربى, هو معين فى وحدة من المحققين فى الدار البيضاء و التى تتعامل مع كل شئ بداية من اختراق خلايا تنظيم القاعدة و حتى حل جرائم القتل. فى يوم ما قد تم إعطاؤه ملف لجريمة قتل على ما يبدو أنها شائعة: حارس مخزن شاب قتل فى ما يبدو أنه حادث سرقة خرج عن المسار. يصبح السيد براودي مفتون بتفاصيل القضية: وحشية مطلقة فى الجريمة, هويات التهمين—جندى—و الضحية, مهاجر غامض على صلة برجل دين متشدد, و الموقع الغريب للجريمة: مخزن مملوك لفرد ثرى من أفراد آخر جالية يهودية فى العالم العربى. بعد إجراء مقابلة مع أعز أصدقاء الضحية, الذى أصر و هو مدمع العينين أن القصة الحقيقية للجريمة قد تم إخفاؤها بواسطة أصحاب نفوذ أقوياء, براود تعهد بالوصول إلى أساس هذه القصة.
إن سعى السيد براودي المحفوف بالمخاطر وراء الحقيقة الصادمة خلف الجريمة أخذه من مدينة مراكش التاريخية إلى معاقل البربر, من بيوت أغنى و أقوى الشخصيات فى الدولة إلى الشوارع الخلفية للدار البيضاء, حيث يأتى المهاجرون لصنع الثروات, و المشاكل, لكنهم غالبا ما ينتهى بهم الحال و هم يحاولون البقاء على قيد الحياة و هم يملكون بعض الكرامة. الموتى المكرمون هو لغز لافت للإنتباه و يأتى فى الوقت المناسب حول مجتمع فى فترة انتقالية, قوة الحقيقة, و الحاجة البشرية الغير قابلة للكبح للعدالة.
إن الجريمة الوحشية التى تحدد إطار احداث “الموتى الشرفاء” لم تكن قد حدثت بعد عندما وصل جوزيف براودي إلى الدار البيضاء ليتم تضمينه بداخل وحدة فى الشرطة المغربية. هو ذهب إلى المغرب لأنه كان مهتما بالعلاقة بين الدول العربية والمجتمعات التى تحكمها. هو يؤمن بأن مكان اللقاء الأكثر إثارة للمشاعر بين الإثنين هو مركز الشرطة, حيث الناس العاديون يواجهون تلقائيا قوة حكوماتهم. لكنه بالكاد توقع أن يواجه جريمة قتل قد مسته شخصيا – أو أن يكون متورط بشكل عميق مع شبكة غريبة من الناس المحيطين بالجريمة.
“الموتى الشرفاء” هو عمل روائى واقعى. كاميرا فيديو و جهاز تسجيل صوت قد استخدموا كل يوم لمدة أربعة شهور لتسجيل المشاهد, المواقف, و الحوارات. تقريبا كل الأحداث قد تم سردها زمنيا. لا يوجد شخصيات مركبة فى الكتاب. يوجد, بالرغم من ذلك, مشاهد مركبة. زيادة على ذلك, بعض من أسماء الشخصيات قد تم تغييرها: الشرطة وافقت على إجراء مقابلات بشرط عدم استخدام أسماؤهم الحقيقية, فى حين شعر عدد من المدنيين أن الكشف عن أسمائهم قد يضر بسمعتهم أو سلامتهم الشخصية.
“…كتاب حماسى و يسيطر على الفكر.” — بابليشرز الأسبوعى
“واحد من التقارير المؤثرة و المتعاطفة عن الثقافة العربية فى الذاكرة الحديثة.” — كيركوس
“كتاب الموتى المكرمون هو كنز نادر حيث كل كلمة لها تأثير رباعى. إنها قصة بوليسية ممتعة, إثارة سياسية ثاقبة, قصة حية مصورة عن الرحلة, و هى محكية بواسطة بطل رواية معقد, بارز, و محبوب بشدة. مذهل.”
— دان باوم, مؤلف الكتاب الأكثر مبيعا “تسع حيوات: الموت و الحياة فى نيو أورليانز”