بعد عشر سنوات من الإطاحة بصدام حسين، فإنه لا يزال تعزيز المجتمع المدني في العراق يشكل تحديا حيويا للبلد، و المنطقة، و العالم. و يعرض كتاب العراق الجديد، الذي نشر في عام 2003، لمحة عامة عن الشعوب و عناء هذا البلد المعقد و يبحث التحدي المتمثل في بناء الدولة – في الماضي و الحاضر، و المستقبل. الجزء الأول، “الذاكرة” يروي الماضي كما يتذكره العراقيون، من بابل القديمة إلى العصر الإسلامي إلى أواخر القرن ال20. الجزء الثاني، “السلطة”، يقوم بتحليل مؤسسات السياسة، و الدين، و الثقافة العسكرية لأنها تطورت في ظل حكم صدام حسين. الجزء الثالث، “المال”، يقوم بتقييم اقتصاد العراق عشية الغزو في عام 2003 مع التطلع إلى التحدي المتمثل في إعادة الإعمار و كذلك فرص الأعمال الناتجة عن ذلك. الجزء الرابع، “الحقيقة”، يستكشف الصحافة العراقية، و وسائل الإعلام الترفيهيه، و الأنظمة التعليمية و القانونية لنظام البعث.
منذ نشره، وقد تم التحقق من صحة صيغ كتاب العراق الجديد من خلال أحداث ما بعد الحرب. يتنبأ الكتاب بمقاومة عراقية، تدعو إلى إعادة هيكلة الجيش العراقي من الداخل بدلا من حله، وترفع آية الله العظمى علي السيستاني كطرف حاسم في مستقبل العراق السياسي. بالنسبة لكتاب يدور حول موضوع متشائم، فمن المستغرب ادخال التسلية – مع نكات بغدادية كلاسيكية و سخرية سياسية تنسج الفصول.
و قد استلهم كتاب العراق الجديد من قبل عالمة الانثروبولوجيا روث بنديكت 1946 وكتابها “الاقحوان القديم و والسيف”، و هو تحليل الثقافة اليابانية التي أثرت على المساعي الاميركية لإعادة بناء اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، و كذلك دراسات لاحقة من المجتمع و السياسة اليابانية. و مثل بنديكت، فقد تم منع براودي من دخول البلاد التي كان يدرسها بسبب التوترات في زمن الحرب، و في حالته، الجذور اليهودية العراقية للمؤلف. إنه يسعى إلى تجربة إصدار جديد من تقنية بنديكت، “الأنثروبولوجيا على مسافة” – بالاعتماد على مقابلات مع اللاجئين العراقيين في إيران، و الأردن، و الكويت، و الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع أبحاث المكتبة الشاملة. في عام 2004 تم نشر العراق الجديد باللغة العربية في منتدى الفكر العربي الأردني بواسطة سمو الأمير حسن. أصبحت النسخة العربية من أكثر الكتب مبيعا في الأردن، حيث يعيش مئات الآلاف من العراقيين. أيضاً تتم قراءته على نطاق واسع في العراق نفسه، من قبل العراقيين و كذلك الأميركيين.
“جامعاً بين الوصف الدقيق عبر قرون من التاريخ مع تقارير شهود العيان الحية على الحاضر، برود يقدم وصفاً رائعاً، مرعباً، و مع ذلك متفائلاً للعراق.”
—إرنست ماي، أستاذ، بكلية جون كنيدي للإدارة الحكومية و مؤلف أشرطة كينيدي: داخل البيت الأبيض أثناء أزمة الصواريخ الكوبية
“ككاتباً وعازفاً للعود، ينتقل المؤلف بهدوء ذهاباً و إياباً، بين عظمة الماضي و بشاعة الحاضر، من وحشية صدام لجمال العراق. فهو يعد تكريماً غنائياً للعراقيين في المستقبل “.
—علي سالم، الكاتب المسرحي المصري
“تحولاً مرغوباً به من المناقشة المعتادة للصراعات المعاصرة و النزاعات في الشرق الأوسط … يقوم برود بإيضاح رؤيته للموضوع مع تجربة شخصية و تعاطف. فهو يعرف اللغات، و قد عاش و أكل مع السكان، و قد فكر طويلاً وملياً حول الإنجازات السابقة و الاحتمالات المستقبلية. فهو لا بديل عنه لأولئك الذين يريدون أن يفهموا “. — ديفيد لاندز، الأستاذ في جامعة هارفارد، و مؤلف كتاب ثروة و فقر الأمم