أغنية عبرية قديمة تعبر عن آمال للسلام

إن الأغنيةَ يمكن لها أن تعبر بشكل أكثر بلاغةً من كتاب تاريخ طويل. هذه هي أغنيةٌ من إسرائيل تغنى بها مغنِ إسرائيل الأسطوري، يورام غاوون في عام 1971، والتي تتحدث عن المشهد اليومي على جسر أللنبي، الذي يربط بين بلده وبين دولة الأردن المجاورة. ذلك المشهد الذي يبدو مُعبراً عن مدى انبهار الإسرائيليين في ذلك الوقت بالعالم العربي الكبير من حولهم، وربما يبني هذا الآمال حول اتصالٍ أكبر بين “أبناء العمومة”. فقد كان هذا الوقت هو وقت البراءة مقارنةً بالتشاؤم حول وضع السلام في ظل الصراع القائم الذي لا ينتهي إلى اليوم، و تلك الأغنية المنسية إلى حدٍ كبير. قد شاهدتها على موقع يوتيوب هنا في بيتي، فقد تسنى لي وضع ترجمة لها باللغة العربية ومشاركتها معكم.

[jwplayer mediaid=”4274″]

الشمس في منتصف النهار ترفع حرارة الجسر،
والطريق يقفز عبر النهر الدافئ،
بين الأراضي القديمة لقبائل يهوذا وإفرايم،
جاد، روبين، و نصف مِنشيه.

بين شجرة الكينا وأشجار النخيل،
سنبلة الطلح، البرتقال والليمون
فوق الحجارة وشتلات النهر،
يعبر عبد الله إلى أرض عُمان .

جسر أللنبي، جسر أللنبي
نقطة العبور بين ضفاف النهر الأخاضر.
ولكن ما هي هذه الطلقات النارية؟ ما معنى
أن تُحفر الخنادق تحت نيران البنادق؟

الجسر يحترق وبعد الظهر يتم عبوره،
شاحنات البضائع العابرة في قافلة طويلة.
ها هو عبد الله، ينتظر دوره في الطابور،
في معطفٍ إنجليزي، أو سترة ذات شرائط.

الحرارة ترهق . لأنها تجعل الرجال الكسالى –
حراس الحدود يفحصون كل سيارة من أقصاه إلى أقصاه.
في غضون ذلك الوقت، يتجمع مائة سائق
ليدخنوا السجائر ذات الأسماء التجارية مثل “فريد” و”العال”.

جسر أللنبي، جسر أللنبي
نقطة العبور بين ضفاف النهر الأخضر.
ولكن ما هي هذه الطلقات النارية؟ ما معنى
أن تُحفر الخنادق تحت نيران البنادق؟

و تبث الإذاعة صوت مغنٍ،
والجندي يتمايل على إيقاع موسيقى الجاز.
وقد وصل عبد الله أفندي من مكة المكرمة،
المدينة المقدسة في أرض الحجاز.

سوف يعبر عبد الله إلى الوادي بين نهري دجلة و الفرات.
وقال أنه سوف يهيم على وجوهه بقدر بعده عن الكويت.
الجسر يحترق وبعد الظهر يتم عبوره.
أبناء عمومتنا يغادرون، أبناء عمومتنا يصلون.

جسر أللنبي، جسر أللنبي
نقطة العبور بين ضفاف النهر الأخضر.
ولكن ما هي هذه الطلقات النارية؟ ما معنى
أن تُحفر الخنادق تحت نيران البنادق؟

Speak Your Mind

*