لجوء أوباما إلى مجلس الأمن بعد معارضة الكونغرس لل”صفقة الإيرانية”

نُشرت في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي تقارير تفيد بأن الرئيس باراك أوباما قد يدعم قراراً يرفع العقوبات الدولية على إيران, حالما تم التوصل إلى إتفاق على مشروع إيران النووي. وأثارت التقارير معارضة شديدة لدى أعضاء الكونغرس الجمهوريين، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة بأن “الصفقة النووية”، ستمكن طهران من تحقيق طموحاتها النووية. وقال الدكتور مايكل دوران، كبير الباحثين في مؤسسة “هودسون” المحافظة في واشنطن وخبير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران ــ قال إن التوجه إلى مجلس الأمن في هذا الشأن ليس مجرد نظرياً: “هناك احتمالية قوية أن الرئيس سوف يلجأ إلى مجلس الأمن لأن هذه مطالبة إيرانية, وذلك لأن طهران ترغب في تخفيف العقوبات المفروضة عليها دولياً، وقرار مجلس الأمن سيعطي للأوروبيين الغطاء القانوني الدولى الذي يحتاجون إليه لرفع العقوبات. وفي الوقت نفسه، فإن أوباما يستطيع أن يقول لمنتقديه داخل الولايات المتحدة أن “استراتيجية الأمم المتحدة” هي آلية ضغط جديدة على إيران.. كما يقدم “خيار الأمم المتحدة”حلاً للمشكلة الذي يواجهها اوباما في بلاده في هندسة الموافقة على إتفاق نووي من الكونغرس الأمريكي, الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري. وفي شهادته أمام اقرأ المزيد…

الناطق الرسمي باسم بان كي مون: سنحيل رفع الحظر على الأسلحة إلى مجلس الأمن

تصاعدت الضغوط على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي لرفع حظر السلاح إلى ليبيا. وقال السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي: «يجب وضع حد زمني للميليشيات لمغادرة العاصمة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ومن دون ذلك، ينبغي بذل الجهود العسكرية جنبا إلى جنب مع الجهود السياسية». وأشار السفير إلى أن نهاية مارس (آذار) الحالي ستكون موعدا مناسبًا لذلك. ويأتي تعليق السفير الليبي أمس في أعقاب خطاب حماسي له في مجلس الأمن ألقاه الأربعاء الماضي، دعا فيه لإعفاءات على الحظر المفروض على الأسلحة، وتقول ليبيا إن قدرتها على محاربة التهديد المتزايد من ميليشيات المقاتلين المتطرفين محدودة بسبب الحظر الدولي المفروض عليها. وألقى الدباشي باللوم على المجتمع الدولي لسكوته عن انتشار التشدد في معظم أنحاء البلاد. وقال من خلال مقابلته بعد جلسة مجلس الأمن أنه, على الرغم من كونه واثقاً في الجهود التي وضعها مبعوث الامم المتحدة الخاص بيرناردينو ليون, “المشكلة هي الميليشيات التي لا تريد التفاوض و لا تريد أن تترك طرابلس. وإذا لا تكون الجهود السياسية منتجة، من الضروري إعطاء الآليات اللازمة للحكومة المشروعة لمحاربة الإرهاب ‘’. وأكد اقرأ المزيد…

تصاعد الخلافات بين واشنطن ودول الخليج حول الشأن اليمني

لقد اشتد النشاط خلال الأسبوع الماضي من قِبل كوادر الأمم المتحدة فيما يتعلق بالوضع المُتدهور في اليمن – وسط مخاوف جديدة حول الإنْشِقاق بشأن مُستقبل البلد بين واشنطن وحلفائها التقليديين من بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. يوم الخميس وبِالتزامُن مع الهجمات اللاذعة على حكومة المملكة العربية السعودية من قبل زعيم المُتمردين عبد الملك الحوثي، وقد قام جمال بن عُمر، المَبعوث الخاص لدى للأمم المتحدة في اليمن بالاجتماع مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مقره الحالي في عدن. وقد أكد مُجدداً دعمه لهادي كالرئيسٍ المُنتخبٍ الشرعيِ للبلاد، وقد صرّح للصحفيين بأن “استئناف عمل السلطات من شأنه أن يُساعد في دَفَع البلاد معاً”، وقد دعا إلى حل الأزمة في إطار المبادرة الخليجية. وفي غُضُونِ ذَلِكَ، قد قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تمديد ولاية الفريق المُكون من أربعة خبراء في الشأن اليمني، والذي تم إنشاؤه للإشراف على إجْرَاءَات الجزاءات المُستخدمة ضد الأفراد والكيانات المُعَيّنة التي تُهدد السلام والأمن والاستقرار في البلاد. ولقد أثَار يوم الجمعة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنذارات الخطر حول تزايد أعداد “الاعتقالات اقرأ المزيد…

تقرير جديد في الأمم المتحدة حول أوضاع السجناء السياسيين في سوريا

أُحيطَ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة علماً من قبل لجنة تحقيق في الشأن السوري, أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بوضع  حقوق الإنسان في البلد. وقد سبق هذه الإحاطة بيان قدمه يوم  الخميس مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، دعا فيه “حكومة سوريا وميليشياتها” لإطلاق سراح حميع السجناء المحتجزين في كل من السجون، ولدى وكالات الاستخبارات، وفي المستشفيات العسكرية دون مراعاة للأصول القانونية. وقد تضمنت ملاحظات المفوض السامي التأكيد الجديد على أن عدد المحتجزين في مراكز الاعتقال التابعة للحكومة وجهاز الأمن منذ مارس/آذار 2011 قد بلغ مئات الآلاف – هذا إضافة إلى الخسائر في الأرواح نتيجة النزاع، والتي قدرتها الهيئة ذاتها في أغسطس/آب الماضي بأنها  تجاوزت 191,000 شخص. قدّم المفوض أيضاً وصف توضيحي للأحوال التي يتم فيها حبس العديد من المُعتقلين حالياً:”المقابلات الأخيرة مع المُعتقلين المُفرج عنهم تكشف عن الحالة البائسة في فرع الأمن السياسي، حيث يتم حجز المُعتقلين في زنزانات لا تفوق مساحتها  ٧ أمتار كما ذكرت التقارير، وتحتوي كل واحدة على أكثر من 55 مُعتقل، بدون طعام كافي أو رعاية طبية. كما اقرأ المزيد…

أصبحت الكراهية ديناً بذاتها

كان الأسبوع الماضي أسبوعَ جرائمِ قتلٍ بشعةٍ في ثلاث قارات، إستهدفت جميع الأديان السماوية الثلاثة وكانت دافعها في كل حالة هو الكراهية التي تُعَد تقريباً ديناً بذاته. هنا في الولايات المتحدة، في ولاية كارولينا الشمالية، قُتِلَ ثلاثة شبان مسلمين بدمٍ باردٍ من قبل أحد جيرانهم. وادعت زوجته أنه قد قتلهم بسب خلاف حول وقوف السيارات في منطقتهم، لكن تَصُر عائلات الضحايا أنها كانت جريمةً بدافع “الإسلاموفوبيا”. هذا وأصيب الرأي العام الأمريكي بالذعر من جريمة القتل، وخاصةً أن الثلاث ضحايا من الشباب كانوا مواطنين أمريكيين مثاليين قد وهبوا وقتَهم وطاقتَهم للخدمةِ العامةِ والعمل الخيري. ثم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، قام شابٌ مسلمٌ بدافعٍ يبدو أنه بسبب الفكر الجهادي, بمهاجمةِ معبدٍ يهودي، مما أسفر عن مقتلِ شابٍ يهوديٍ قد تتطوع لحراسة المبنى وأحد المشاركين في مناقشةٍ عامةٍ كانت تجرى بالداخل في ذلك الوقت. وقد توالت الإدانات بالجريمة في جميع أنحاء العالم المتحضر. وأخيراً، وبينما إقترب الأسبوع من نهايته، بثت نتظيم”داعش” فيديو يظهر عمليةَ قطعِ رؤوس ٢١ مصري من الأقباط، وتحذير للمسيحيين في جميع أنحاء العالم أنهم لن يكونوا آمنين أبداً. وقد توعد اقرأ المزيد…

أحوال السعودية بعد وفاة الملك عبد الله

ودع شعب المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وعلى الفور، قام ولي العهد الأمير سلمان بأداء اليمين باعتباره الملك الجديد. في غضون ساعات قليلة، كان قد أعلن عن عدة تغييرات رئيسية لمجلس الوزراء وهو ما يُعتبر مؤشراً على أمورٍ مقبلةٍ للمملكةِ وللعالم العربي والإسلامي على حد سواء. سوف يَرِثُ الملك الجديد كمَاً هائلاً من التحديات الخارجيةِ والداخليةِ الصعبة. في مجال السياسة الخارجية، لا بد له أن يدير الصراع مع إيران، وطموحاتها النووية، والجماعات المواليةِ لها في سوريا واليمن ولبنان. ومن المقرر أن يحافظ على التزامه باستقرار الحكومة المصرية الحالية، ورفاهية الملكيات الفقيرة بالنفط. وسوف يواصل كفاح المملكة ضد جماعة الأخوان المسلمين، وفروعها المتطرفة، والتحالف التركي القطري الذي قد دعم هذه الجماعات منذ فترة طويلة. لقد تعهد الملك سلمان بالحفاظ على سعر منخفض للنفط، بالإضافة إلى عمله على تنفيذِ إصلاحاتٍ لتنويع الاقتصاد السعودي، والتصدي للفكر الجهادي، وتلبية مطالب المرأةِ والشباب من أجل تحقيق المساواةِ وحرياتٍ اجتماعيةٍ أكبر. سوف يتولى وزارة الدفاع الجديدةَ ورئاسةَ الديوان الملكي نجلُ الملك سلمان, الأمير محمد, وهي المرةُ الأولى التي اقرأ المزيد…

إعتذارات المسلمين

في عشية الهجوم المميت الذي تم شنه الأسبوع الماضي على المجلة الفرنسية شارلي إيبدو، تصاعدت وتيرة النقاش في الولايات المتحدة، بين أعضاء الجالية الإسلامية، فيما يخص ظاهرة الإرهاب الجهادي. وقد اجتمعت مجموعة من المسلمين الأمريكيين، عبر تويتر، لإنشاء «هاش تاج» ساخر بعنوان، «اعتذارات المسلمين». وفيه، غرد المسلمون باعتذارات عن الاختناقات المرورية، والعواصف المطيرة, وأحداث أخرى ليسوا بالطبع مسؤولين عنها. فكانت وسيلة عبروا من خلالها عن غضبهم من الضغوط التي كثيراً ما يواجهونها «للاعتذار» عن هجمات إرهابية لم تكن لديهم صلة مباشرة بها. كان ذلك رد فعل واضح لمنظمات مثل، «ليس بإسمي»، والتي قد أنشئت من قبل مسلمين آخرين لشجب الهجمات الإرهابية وللتأكيد على أن الإسلام هو دين التسامح. واتهم نشطاء «اعتذارات المسلمين» غيرَ المسلمين بخلق معايير مزدوجة، حيث أن المسيحيين، على سبيل المثال، لم يواجهوا ضغوطا مماثلة لإدانة حرق القرآن وغيرها من أفعال الإسلاموفوبيا الشائنة والتي يقترفها أعضاء من ديانتهم. وتمت تغطية ظاهرة «اعتذارات المسلمين» من قبل وسائل الإعلام الأمريكية، والتي يغلب عليها إبداء تعاطف كبير. لكن منذ الأحداث الدموية الأخيرة في باريس، فقد تغير المزاج العام في الولايات المتحدة، وقد تم انتقاد المجموعة التي وراء الهاش تاج بحدة, وذلك اقرأ المزيد…

الأسر السياسية الحاكمة في الولايات المتحدة

خمسة وخمسون أسبوعًا من الآن ستجرى الانتخابات الرئاسية الـ 58 في الولايات المتحدة الأمريكية. وتزيد التوقعات تجاه المرشحين المحتملين ومَن منهم كُتب له الفوز. في الوقت الحالي، يبدو إلى حد ما أن هيلاري كلينتون، العضوةُ السابقةُ بمجلس الشيوخ ووزيرةُ الخارجيةُ السابقةُ وزوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون ستخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي, بينما يُتوقع أن يكون جيب بوش، الحاكم الأسبق لولاية فلوريدا وشقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش وابن الرئيس الأسبق جورج بوش الأب المنافس الجمهوري لها. وفي ضوء الوضع الراهن، لاحظ قادة الرأي في الولايات المتحدة على نحو شائع التشابه في عمليات الاقتراع الرئاسية عامًا تلو عام وعقدًا يلي عقد. فكّر في أن الانتخابات التسعة لمنصب الرئيس ونائب الرئيس التي أجريت على مدار  ٣٤ عامًا، برز في ثمانيةٍ منها إما أحد أفراد عائلة بوش أو أحد أفراد عائلة كلينتون. وبعبارة أخرى، فإننا الآن في وسط العقد الرابع الذي سادت فيه العائلتان السياسيتان بثبات الدوائر العليا للسياسات الأمريكية. في حالة الأُسر الحاكمة مثل الملكيات أو الإمارات، فإن مبدأ وراثة العرش هو بالطبع قاعدة سياسية مقبولة. ولكن في الولايات المتحدة، فإن وجود الأُسر الحاكمة يمثل إشكالية لأنه يتعارض مع روح النظام الديمقراطي، و الذي فيه يكون لكل اقرأ المزيد…

حصاد عام ٢٠١٤ عند صناع القرار الأمريكيين

في هذه الأيام الأخيرة من 2014، تختار وسائل الإعلام في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الذكريات الدرامية تأثيراً، في أحد المناسبات التقليدية الأمريكية السنوية، من خلالِ عملية حصرٍ للأحداث القريبة. قد يكون شيئاً مثيراً للاهتمام بالنسبة لغير الأمريكيين أن ينصتوا لهذه المناقشات، لكي يكتسبوا فهماً لما يشغل تفكير الأمة الأمريكية — أو على فهم عقلية نخبة وسائل الإعلام الأمريكية. قامت هيئة التحرير في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في 27 ديسمبر بتحديد عدد 15 مما يُسمى بـ “أهم قضايا” عام 2014. عشرٌ من هذه الـ 15 كانت بخصوص قضايا أمريكية محلية: ففي السياسة الاجتماعية، كان تقنين الماريجوانا وزواج المثليين في العديد من الولايات، وفي مجال فضائح النخب، كان الكشف عن تكتيكات التعذيب غير المعروفة حتى الآن من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، وبيع سيارات أمريكية ذات نظم سلامة معيبة للغاية. ومن بين القضايا الخمس الباقية، والتي تتعلق بقضايا خارجية، كانت الأولى بخصوص قرار الرئيس أوباما مؤخراً، بتطبيع العلاقات مع كوبا بعد 50 عاماً من القطيعة والتوتر في العلاقات. واثنان من القضايا الخارجية كانتا بخصوص علاقة البشر بالطبيعة — على سبيل المثال، اقرأ المزيد…

فر نشطاء الإخوان المسلمين إلى دول أمريكا الجنوبة

خلال العام الماضي، تغيرت خريطة الشرق الأوسط تغيراً بالغاً فيما يتعلق بالإسلام السياسي بشكلٍ عام، والإخوان المسلمين على وجه الخصوص. وقد أعلنت كل من السعودية والإمارات ومصر الحرب على هذا التنظيم بشكلٍ فعال. في حين قامت قطر، تحت ضغوطٍ مورست عليها من بعض جيرانها، قامت بطرد – على الأقل – بعض النشطاء المنتتسبين للإخوان المسلمين، هؤلاء الذين لطالما عملوا على أراضي تلك الدولة. أما المملكة الأردنية فقد فرضت مزيداً من الضغوط على فرع الإخوان المسلمين لديها. وفي خضم هذا التحول، ظهرت موجة جديدة من النشطاء الإسلاميين الذين يفرون من العالم العربي باحثين عن ملاذٍ آمنٍ في بلادٍ بعيدة. ولكن، إلى أي مكانٍ يفر هؤلاء إذاً، وما هي التعقيدات المُصاحبة لهجرتهم هذه؟ يبدو أن بعضاً من هؤلاء قد وجد طريقه إلى أوروبا، حيث تستعد بنية تحتية قوية للإخوان المسلمون، للترحيب بهم. وفي جميع الاحتمالات، سيُضخِّم هؤلاء صفوف المنظمات الإسلامية هناك والتي تسعى إلى غرس أفكارها بين المسلمين الأوروبيين، في هذه المجتمعات الديمقراطية التي تضم تعداداً كبيراً منهم. وقد يأتي منهم عدد أصغر نسبياً إلى الولايات المتحدة، حيث ينتظرهم هناك أيضاً قيادات اقرأ المزيد…