بعد إعتراف الرئيس أوباما بإستهانة إدارته بتصاعد داعش

أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة له أُذيعت يوم الأحد في الولايات المتحدة أن حكومته قد استهانت بتصاعد قوّة داعش، و أنها قد وثقت كثيراً في الجيش العراقي، مما سمح للمنطقة أن تصبح “نقطة انطلاق للجهاديين حول العالم.”

بالتفكير في كيف انتهى المطاف برئيس بإعادة نشر قواته في العراق و توسيع العمليات الجوّية في سوريا في الأسبوع الماضي بالرغم من رغبته في فصل الولايات المتحدة عن الحروب في الشرق الأوسط، فإن السيد أوباما أشار إلى تقييمات من قبل وكالات الاستخبارات التي تقول فيها أنها تفاجأت بالتقدم السريع المُحرز في كلا البلدين من قبل ما يسمّى بـ “الدولة الإسلامية.” في الواقع، في وقتٍ سابقٍ في هذا العام، فإن أوباما قد وصف قادة (الدولة الإسلامية في العراق و الشام) بأنهم “لاعبو إسكواش صغار،” مع شهادة مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية أمام الكونغريس رفض فيها المخاوف عن تأسيس “الخلافة” الجهادية و وصفها بـ “السخيفة.”

يعتقد العديد من الخبراء الأمريكيين البارزين الذين انتقدوا سياسات الرئيس في الأشهر الأخيرة بأن الفشل في تحديد مدى أهميّة داعش هو دليل على إدارةٍ سعت بأي ثمن لتجنب تدخلات جديدة في الشرق الأوسط، و خدعت نفسها بتقليل عمق العديد من السحب الداكنة في الأفق. قد يكون هناك صلة أيضاً، في رأيهم، بسياسة الرئيس المتعلقة بالحركات و الأنظمة الإسلامية، من الإخوان المسلمين في مصر إلى قيادة النظام في طهران، و التي ربما نظر اليهم كشركاء سياسيين بدلاً من خصوم.

في أي حال، تقع كل العيون على سياسات الرئيس و كيف أنها ستتطور — ليس فقط خلال الأسابيع القليلة المقبلة، و لكن أيضاً خلال الأشهر التي تلي الانتخابات النصفية للكونغرس و مجلس الشيوخ في نوفمبر. توجد أيضاً مخاوف أن الرئيس قد يكون فقط يكوّن سياسةً أكثر صرامةً على داعش الآن، مؤقتاً، و ذلك كي يسترضي الأصوات على يمين الطيف السياسي, و بالتالي يدافع عن بعض مقاعد مجلس الشيوخ، التي يملكها حزبُه، و التي قد تقع في أيدي خصومه الجمهوريين.

Speak Your Mind

*