إننا بالطبع نتكلم عن ما يسمى “الدولة الإسلامية” والتي أيضاً تعرف بداعش.
وفي عدة تقارير على مدى النصف عام الماضي تبين تفوق المنظمة في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر كوسيلة لتجنيد مقاتلين من حول العالم فضلاً عن استخدامها لتخويف مختلف القوى في الغرب. وبالإضافة إلى فعلهم الشائن من قطع رؤوس رهائن أمريكيين وأوروبيين فقد ذهبت بعض الميلشيات في العراق وسوريا إلى أبعد من ذلك فقاموا بتصوير أنفسهم مبتسمين وهم إلى جانب البقايا البشعة من السكان المحليين الذين قتلوا.
ولكن وفقاً لتقرير من صحيفة فاينانشال تايمز التي صدرت يوم السبت فإن جزءاً من التغريدات والمنشورات الكثيرة التي نشرتها داعش مفتخرة بنفسها قد تكون قامت بتزويد الحكومات الغربية بمعلومات استخباراتية قيمة في حربها مع داعش والتي قد يكون من بينها معلومات عن أهداف مطلوبة. وقد عبرت داعش عن تخوفها من احتمالية هذا بإصدارها سلسلة من التحذيرات لتابعيها. وعلى وجه الخصوص فإنهم يقولون بأنهم قلقون من إصدار وثائق وملفات والتي قد تكشف، على حد تعبيرهم، “بيانات قد تجعل شعرك يشيب”.
وبدأت الحملة العسكرية ضد داعش بداية بطيئة وبالتأكيد فإن هذا يضع الرئيس الأمريكي أوباما تحت ضغط متزايد لأن يتحرك بقوة أكبر مما قد فعله ضد المجموعة حتى الآن. ومع ذلك فعندما يتعلق الأمر بالقرصنة والتحكم بوسائل الإعلام الاجتماعي والمضايقات فإنه من المعلوم بأن واشنطن وحلفائها قد قاموا بتطوير قدرات عالية خاصة بهم. فسواءً في الأراضي العراقية التي تسيطر عليها داعش أو السورية أو في أي جزء آخر من المنطقة العربية يسوده التطرف فإن المقاتلين الذين يبادرون بمثل هذه المخططات قد يكتشفون قريباً بأنهم قد وقعوا في ورطة كبيرة.
Speak Your Mind