“تصاعد الإنتقادات الموجهة للرئيس أوباما على إستراتيجيته تجاه تنظيم “داعش

بقيت الانتقادات الموجهة لاستراتيجية إدارة أوباما تجاه تنظيم “داعش” مستمرة وفي التصاعد شهرين بعد أن بدأت القوات الجوية الأمريكية هجومها على الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وبالأحرى, وبدقة أكثر, قد تصاعدت اتهامات النقاد الأمريكيين للإدارة بكونها تفتقر إلى استراتيجية متماسكة.

وقال الكاتب تيم ماك في مجلة ذا ديلي بيست في 13 نوفمبر إنه يجب على الرئيس الإجابة على ثلاث أسئلة رئيسة: أين هو المبرر القانوني للحرب؟ وهل سيحارب جنود الجيش الأميركي؟ و من هم الأعداء المستهدَفين بالتحديد؟

ويبدوا أنه الذي قد زاد في إشعال القلق المتصاعد يوم الأربعاء هو تقرير سي ان ان بأن الرئيس قد كلف وزراءه بمراجعةٍ استراتيجية الإدارة تجاه داعش. وعندما سُئل وزير الدفاع تشاك هايجل في وقت لاحق من قبل أعضاء الكونغرس هل كان أو سوف يكون هناك تغيير فيها، فأجاب بتفادي السؤال “عن طريق استعمال فعل المضارع”، على حد قول السيد ماك،. وقال هايجل للجنة الكونغرس إنه “ليس هناك تغيير في الاستراتيجية. لا يوجد أي تغيير، و ليس هناك اتجاه جديد”.

وإن المشكلة في عدم وجود تغيير، وفقا لماكس بوت، و هو باحث في لجنة العلاقات الخارجية، هي أن عدد الضربات الجوية التي شُنت حتى الآن – والتي يُقدر ب 632 اعتبارا من 14 نوفمبر – لا يبدو أنه أثر بشكل كبير على قدرة التنظيم أو على سيطرته على الأراضي التي تحتلها. و قد نشر السيد بوت، الذي تميل أفكاره نحو اليمين الأميركي، مقالَ رأيٍ في صحيفة “ذا واشنطن بوست” يدعو إلى رفع الحظر على دخول القوات الأمريكية المعركة، وبذلِ جهدٍ مكثفٍ لحشد القبائل السنية، وفرض منطقة حظر للطيران في سوريا، و أخيرا، الإعداد المسبق لبرنامج “إعادة بناء الدولة” لتتبع هزيمة داعش في نهاية المطاف. كما يبدو من المحتمل أنه سوف يتم تبني مثل هذه الأجندة من قبل نسبةٍ كبيرةٍ من أعضاء مجلس الشيوخ و أعضاء الكونجرس الجمهوريين المفوضين حديثا للسلطة بفضل غالبية المقاعد التي فازوا بها في الانتخابات النصفية الأسبوع الماضي.

بينما الشيء الذي تفتقده الخطة المقترحة من قبل السيد بوت، و التي لا يزال غائباً إلى حد كبير عن المناقشات السياسية الأمريكية، هو استراتيجية “القوة الناعمة” ضد داعش لمرافقة الحملة العسكرية.

Speak Your Mind

*