أصدقائي الأعزاء، في التدوينات الأخيرة, ناقشنا عددا من القضايا المتعلقة بوسائل الإعلام العربية ودورها في النهوض بالتنمية الاجتماعية والسياسية والمجتمع المدني وإقامة اقتصاد قوي. كما تناولنا تدرجات الجدارة بين أشكال غير ديمقراطية للحكومات في العالم اليوم، بدءاً من الدكتاتوريات الجشعة إلى الخيرين من الدول الورثية للقوى الآسيوية-وفكرة أن النموذج الديمقراطي في مجمله ليس بالضرورة ذا صلة لكل بلد عربي في الوقت الحاضر. اليوم سوف نبدأ بتوصيل هذه الأفكار، بالنظر إلى حالة التربية الإعلامية في العالم العربي-بمعنى، تدريب الجيل القادم من الصحفيين في جميع أنحاء المنطقة. كما يعرف جيدا محترفى وسائل الإعلام العربية ، معظم برامج التربية الإعلامية والتدريب في المنطقة اليوم تنبع, بطريقة أو بأخرى, من مصادر أجنبية–ومعظم المصادر من حكومات ديمقراطية غربية ومنظمات غير حكومية وتابعة لها. تميل إلى تعليم قيم وتقنيات الصحافة كما تٌمارس في الديمقراطيات المتطورة, وبالأخص اجراء التحقيقات الصحفية العميقة لكشف اسرار الفساد الحكومي، وأهمية فرض الضغط على الحكومات العربية لوقف فرض رقابة على وسائل الإعلام. هذه الأفكار هامة وذات صلة في الدول الديمقراطية، فغالباً ما يشار إلى وسائل الإعلام فيها “بالسلطة الرابعة” لأنه بفضح المسؤولين اقرأ المزيد…