فر نشطاء الإخوان المسلمين إلى دول أمريكا الجنوبة

خلال العام الماضي، تغيرت خريطة الشرق الأوسط تغيراً بالغاً فيما يتعلق بالإسلام السياسي بشكلٍ عام، والإخوان المسلمين على وجه الخصوص. وقد أعلنت كل من السعودية والإمارات ومصر الحرب على هذا التنظيم بشكلٍ فعال. في حين قامت قطر، تحت ضغوطٍ مورست عليها من بعض جيرانها، قامت بطرد – على الأقل – بعض النشطاء المنتتسبين للإخوان المسلمين، هؤلاء الذين لطالما عملوا على أراضي تلك الدولة. أما المملكة الأردنية فقد فرضت مزيداً من الضغوط على فرع الإخوان المسلمين لديها. وفي خضم هذا التحول، ظهرت موجة جديدة من النشطاء الإسلاميين الذين يفرون من العالم العربي باحثين عن ملاذٍ آمنٍ في بلادٍ بعيدة. ولكن، إلى أي مكانٍ يفر هؤلاء إذاً، وما هي التعقيدات المُصاحبة لهجرتهم هذه؟ يبدو أن بعضاً من هؤلاء قد وجد طريقه إلى أوروبا، حيث تستعد بنية تحتية قوية للإخوان المسلمون، للترحيب بهم. وفي جميع الاحتمالات، سيُضخِّم هؤلاء صفوف المنظمات الإسلامية هناك والتي تسعى إلى غرس أفكارها بين المسلمين الأوروبيين، في هذه المجتمعات الديمقراطية التي تضم تعداداً كبيراً منهم. وقد يأتي منهم عدد أصغر نسبياً إلى الولايات المتحدة، حيث ينتظرهم هناك أيضاً قيادات اقرأ المزيد…

“تصاعد الإنتقادات الموجهة للرئيس أوباما على إستراتيجيته تجاه تنظيم “داعش

بقيت الانتقادات الموجهة لاستراتيجية إدارة أوباما تجاه تنظيم “داعش” مستمرة وفي التصاعد شهرين بعد أن بدأت القوات الجوية الأمريكية هجومها على الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وبالأحرى, وبدقة أكثر, قد تصاعدت اتهامات النقاد الأمريكيين للإدارة بكونها تفتقر إلى استراتيجية متماسكة. وقال الكاتب تيم ماك في مجلة ذا ديلي بيست في 13 نوفمبر إنه يجب على الرئيس الإجابة على ثلاث أسئلة رئيسة: أين هو المبرر القانوني للحرب؟ وهل سيحارب جنود الجيش الأميركي؟ و من هم الأعداء المستهدَفين بالتحديد؟ ويبدوا أنه الذي قد زاد في إشعال القلق المتصاعد يوم الأربعاء هو تقرير سي ان ان بأن الرئيس قد كلف وزراءه بمراجعةٍ استراتيجية الإدارة تجاه داعش. وعندما سُئل وزير الدفاع تشاك هايجل في وقت لاحق من قبل أعضاء الكونغرس هل كان أو سوف يكون هناك تغيير فيها، فأجاب بتفادي السؤال “عن طريق استعمال فعل المضارع”، على حد قول السيد ماك،. وقال هايجل للجنة الكونغرس إنه “ليس هناك تغيير في الاستراتيجية. لا يوجد أي تغيير، و ليس هناك اتجاه جديد”. وإن المشكلة في عدم وجود تغيير، وفقا لماكس بوت، و هو باحث في لجنة اقرأ المزيد…

حول الإتخابات النصفية وعلاقتها بالسياسة الخارجية تجاه المنطقة

شهد الثلاثاء الماضي في الولايات المتحدة تغيراً درامياً في السُلطة السياسيّة. عن طريق الانتخابات النصفيّة التي عُقدت في جميع أنحاء البلاد، استعاد الحزب الجمهوري المعارض السيطرة على مجلس الشيوخ، و عزّز سيطرته على مجلس النواب، و حصل على العديد من المقاعد في الانتخابات لحكام الولايات. بالرغم من توقّع انتصارات الجمهوريين في العديد من السباقات المتنازع عليها، فإن النتيجةَ كانت أكثر وضوحاً من المتوقع، و بلغت رفضاً عميقاً لسياسات الرئيس أوباما الخارجيّة والداخليّة. من حيث التأثير المحتمل لفوز الجمهوريين على السياسة الخارجيّة على مدى العامين القادمين، فإنه من المهم عدم المبالغة في قوّة الحزب الجديدة، لأنه دائماً يتم صنع معظم قرارات السياسة الخارجيّة من قبل الرئيس، الذي هو أيضاً رئيس القوات المسلّحة. و مع ذلك، حيث أن موافقة الكونغرس ضروريّة لتنفيذ الإجراءات الجديدة، فإن الجمهوريين لديهم ميزةٌ جديدةٌ قويّة. في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، فقد خسر الرئيس أوباما فعلياّ بطاقة تفاوض رئيسة، حيث لن يستطيع بعد الآن أن يعرض إنهاء العقوبات الاقتصاديّة على طهران مقابل تنازلات إيرانيّة. و بالرغم من أنه يستطيع أن يخففها مؤقتاً، و لكنه لا يستطيع وضع اقرأ المزيد…

تطور غير متوقع بعد حملة شنها تنظيم إرهابي من خلال تويتر

منذ بضع أشهر، شُنت حملة من التضليل والحرب النفسية ضد الولايات المتحدة وحلفائها من قبل مجموعة إرهابية تعامل الأبرياء الذين يعيشون تحت حكمها بوحشية. ومع ذلك، ففي الأيام الأخيرة كانت هناك علامات على أن المجموعة نفسها قد تقع فريسة في مصيدة قد نصبتها للآخرين. إننا بالطبع نتكلم عن ما يسمى “الدولة الإسلامية” والتي أيضاً تعرف بداعش. وفي عدة تقارير على مدى النصف عام الماضي تبين تفوق المنظمة في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر كوسيلة لتجنيد مقاتلين من حول العالم فضلاً عن استخدامها لتخويف مختلف القوى في الغرب. وبالإضافة إلى فعلهم الشائن من قطع رؤوس رهائن أمريكيين وأوروبيين فقد ذهبت بعض الميلشيات في العراق وسوريا إلى أبعد من ذلك فقاموا بتصوير أنفسهم مبتسمين وهم إلى جانب البقايا البشعة من السكان المحليين الذين قتلوا. ولكن وفقاً لتقرير من صحيفة فاينانشال تايمز التي صدرت يوم السبت فإن جزءاً من التغريدات والمنشورات الكثيرة التي نشرتها داعش مفتخرة بنفسها قد تكون قامت بتزويد الحكومات الغربية بمعلومات استخباراتية قيمة في حربها مع داعش والتي قد يكون من بينها معلومات عن أهداف مطلوبة. وقد عبرت داعش اقرأ المزيد…

بداية إنتشار حالات الإيبولا في الولايات المتحدة

شهدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أول حالة وفاة لمريض مُصاب بفيروس الإيبولا، المواطن الليبيري توماس إيريك دونكان، و الذي خضع للعلاج من المرض في مستشفى في دالاس، تكساس خلال الأحد عشر يوماً الماضية. بعد ذلك بوقت قصير فقط، أُعلن عن حالة جديدة: عاملة صحيّة بتكساس كانت تعالج المواطن الليبيري ليُصيبها الفيروس هي أيضاً. بدأت فحوصات شاملة للمرض في بعض مطارات أمريكا الرئيسية، كما يوجد خارج مدينة بوسطن بالظبط عيادة طبيّة تحت الحجز الصحّي، و ذلك أيضاً بسبب وجود مريض هناك يُشتبه إصابته بالإيبولا.تزداد المخاوف في جميع أنحاء البلاد بأن تنتشر أهوال الإيبولا من غرب إفريقيا لتزور الولايات المتحدة قريباً. وفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجريت الأسبوع الماضي، يخاف 32% من الأمريكيين من الإصابة الشخصية بالمرض. و وسط المناقشات الساخنة عن الدور الأمريكي في مكافحة نتظيم داعش و التجهيزات لانتخابات الكونغرس النصفيّة في نوفمبر / تشرين الثاني، هناك ارتباك حول ما إذا كانت إدارة أوباما كانت تعالج القضيّة بشكلٍ كافٍ، وميل من جانب منتقدي الرئيس لتسييس و ربما أحياناً تشويه المناقشة.فمن خلال برنامج “راش ليمبو” الإذاعي الذي سُمع على الصعيد الوطني الأسبوع الماضي، اقرأ المزيد…

حول الحوار بين اليهود والمسلمين

من نيويورك، نُرسل أطيب تمنياتنا بعيد أضحى مبارك إلى جميع مسلمي المغرب، وكل عام وأنتم بخير. ونقول للجالية اليهودية في المغرب بمناسبة عيد الغفران، “يوم كيفور”، شانا توفا. إنها لربما كانت علامةً على وجود أمل بسبب تزامن هذين العيدين السماويين الهامين في عطلة نهاية أسبوع واحدة هذا العام، في وقت يشهد جزءٌ كبيرٌ من المنطقة صراعاً طائفياً غير مسبوق. وكما يدرك المغاربة جيداً، فإن الملك محمد السادس ما يزال يلعب دوراً متميزاً في دعم التسامح والمصالحة بين الأديان، وأنه لم يفوت فرصةً لدفع قضية الحوار بين المسلمين واليهود على وجه الخصوص. إن العالم محظوظ، علاوة على ذلك، أن الملك ليس وحده في هذا المسعى. لقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً في نسبة مؤتمرات حوار الأديان، في كلاً من العالم العربي والغرب. هنا في نيويورك، على سبيل المثال، هناك شاب يهودي أمريكي اسمه دانيال بينكوس يستضيف تجمعات في منزله بانتظام تجمع اليهود والمسلمين معاً، وقد أصبح نشطاً بشكل متزايد على الساحة الدولية، ويشارك في مؤتمرات من الخليج العربي إلى العاصمة النمساوية فيينا. إن هذه المدينة الأوروبية التاريخية هي أيضاً موطناً لمشروع طموح اقرأ المزيد…

بعد إعتراف الرئيس أوباما بإستهانة إدارته بتصاعد داعش

أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة له أُذيعت يوم الأحد في الولايات المتحدة أن حكومته قد استهانت بتصاعد قوّة داعش، و أنها قد وثقت كثيراً في الجيش العراقي، مما سمح للمنطقة أن تصبح “نقطة انطلاق للجهاديين حول العالم.” بالتفكير في كيف انتهى المطاف برئيس بإعادة نشر قواته في العراق و توسيع العمليات الجوّية في سوريا في الأسبوع الماضي بالرغم من رغبته في فصل الولايات المتحدة عن الحروب في الشرق الأوسط، فإن السيد أوباما أشار إلى تقييمات من قبل وكالات الاستخبارات التي تقول فيها أنها تفاجأت بالتقدم السريع المُحرز في كلا البلدين من قبل ما يسمّى بـ “الدولة الإسلامية.” في الواقع، في وقتٍ سابقٍ في هذا العام، فإن أوباما قد وصف قادة (الدولة الإسلامية في العراق و الشام) بأنهم “لاعبو إسكواش صغار،” مع شهادة مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية أمام الكونغريس رفض فيها المخاوف عن تأسيس “الخلافة” الجهادية و وصفها بـ “السخيفة.” يعتقد العديد من الخبراء الأمريكيين البارزين الذين انتقدوا سياسات الرئيس في الأشهر الأخيرة بأن الفشل في تحديد مدى أهميّة داعش هو دليل على إدارةٍ سعت بأي ثمن لتجنب اقرأ المزيد…

إستراتيجة الولايات المتحدة تجاه داعش

هل تُوجد استراتيجيةٌ أمريكيةٌ متسقةٌ لمكافحة داعش؟ في يوم 28 أغسطس، رداً على سؤالٍ لأحد الصحفيين، قال الرئيس أوباما صراحةً أن أمريكا لم يكن لديها استراتيجية متسقة. وعلى هذا فإن هؤلاءِ الذين يتشاركونَ ناقوس الخطرِ بشأن انتصاراتِ التنظيم قد اطمأنوا إلى حدٍ ما هذا الأسبوعِ عندما تعهدَ الرئيس “بتفكيك” الجماعة واتفق 10 من الدول الأعضاءِ في حلف شمال الأطلسي على تشكيل تحالفٍ لمكافحة داعش بهدف مماثل. إلا أن تفاصيل الاستراتيجية الناشئة لدحر داعش تبقى ضبابية – واقتصر النقاش العام في العواصم الغربية والعربية إلى حدٍ كبير على الجوانب العسكرية لأي حملة.فلننحي في هذه اللحظة الأبعاد العسكرية للنضال ضد داعش جانباً، ولنسأل ماذا يعني أن تُهزم الجماعة سياسياً. لن يكون الأمر سهلاً، بطبيعة الحال. على الأراضي السورية والعراقية التي وجدتها داعش خصبةً لطموحات بناء دولتها، تم وضع “الأساس” للحركة لا لشهور أو حتى لسنوات ولكن لعقود: الهياكل السياسية المتعاقبة – تلقت معرفتها من قبل أيديولوجيات متنوعة مثل البعثية، والخومينية، والديمقراطية على الطراز الغربي – جميعها فشلت في بناء روح سياسية شاملة من شأنها التغلب على الطائفية كمبدأ تنظيمي. لم يطمح الخومينيون اقرأ المزيد…

أغنية عبرية قديمة تعبر عن آمال للسلام

إن الأغنيةَ يمكن لها أن تعبر بشكل أكثر بلاغةً من كتاب تاريخ طويل. هذه هي أغنيةٌ من إسرائيل تغنى بها مغنِ إسرائيل الأسطوري، يورام غاوون في عام 1971، والتي تتحدث عن المشهد اليومي على جسر أللنبي، الذي يربط بين بلده وبين دولة الأردن المجاورة. ذلك المشهد الذي يبدو مُعبراً عن مدى انبهار الإسرائيليين في ذلك الوقت بالعالم العربي الكبير من حولهم، وربما يبني هذا الآمال حول اتصالٍ أكبر بين “أبناء العمومة”. فقد كان هذا الوقت هو وقت البراءة مقارنةً بالتشاؤم حول وضع السلام في ظل الصراع القائم الذي لا ينتهي إلى اليوم، و تلك الأغنية المنسية إلى حدٍ كبير. قد شاهدتها على موقع يوتيوب هنا في بيتي، فقد تسنى لي وضع ترجمة لها باللغة العربية ومشاركتها معكم. [jwplayer mediaid=”4274″] الشمس في منتصف النهار ترفع حرارة الجسر، والطريق يقفز عبر النهر الدافئ، بين الأراضي القديمة لقبائل يهوذا وإفرايم، جاد، روبين، و نصف مِنشيه. بين شجرة الكينا وأشجار النخيل، سنبلة الطلح، البرتقال والليمون فوق الحجارة وشتلات النهر، يعبر عبد الله إلى أرض عُمان . جسر أللنبي، جسر أللنبي نقطة العبور بين ضفاف اقرأ المزيد…

دور المغرب المتزايد في تعزيز الإستقرار في ليبيا

إذا قمتم بالزيارة الى طرابلس اليوم، ستكتشفون مؤسسات حكومية وغير حكومية إلى جانب فصائل سياسية من اتجاهات عدة يتحدثون عن المغرب بقدر كبير أكثر من أي وقت مضى. ولما ذلك؟ لأنه وسط الثورة وعدم استقرار الأوضاع في الدولة، يقدر الليبيون قيمة التعلم من النماذج المغربية للتعايش المدني والمصالحة الوطنية، وتستجيب المغرب لإهتمامهم بتقديم المعونة بأنواعها المختلفة. لاحظ حلفاء المغرب في أوربا والولايات المتحدة هذا الاتجاه بتقدير كبير، في حين يبدو أن الجهاديين في ليبيا يفهمون أن انتشار الأفكار المغربية يهددهم حيث تتميز بتسامح , مما قد يؤثر على استحواذهم على أفكار العامة. بعد زيارات الملك محمد السادس العديدة لمالي، كانت ليبيا من الدول التي طلبت من المغرب أن تُدرب أئمة المساجد على أصول التعاليم الإسلامية من التسامح والتعايش المعروفة به المغرب. كان هناك 500 إماماً مالياً مشارك في هذا التدريب في المغرب, مما يُعتبر إجراءاً لمعارضة أفكار القاعدة في والذي قد إخترقت البلاد في السنوات الأخيرة. في هذه الأثناء 200 ناشط حقوق إنسان من ليبيا سيُرسلون إلى المغرب للتدرب على الطرق المختلفة في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك تحت اقرأ المزيد…