حول الملف السوري – صباح ١٣-٩-١٠

من خلال عرض كيري لمتابعة بيانه مع مبادرة جديدة، فقد ألقي كل من روسيا و سوريا ببراعة طوق نجاة للرئيس أوباما، الذي كانت محاولته لكسب تأييد الكونجرس لقرار الحرب في طريقها للفشل. و قبل الليلة الماضية قد أعلن ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين علي الملأ معارضتهم، و كان من المتوقع أكثر من ذلك. فإن احتمال وجود التسليم السلمي للأسلحة الكيميائية من قبل الأسد يعادل احتمال “الخروج الآمن” لأوباما الذي من شأنه تمكينه من الإدعاء أمام الشعب الأمريكي بأنه قد ردع الأسد بنجاح دون إطلاق رصاصة واحدة أو إراقة قطرة دم. و لكن هذه المبادرة هي أيضا سلاح ذو حدين – لأنها تجعل موافقة الكونغرس لاستصدار قرار حرب حتى أقل احتمالاً. و للقيام ذلك، فقد يؤدي بأوباما أن يكون مديناً بالفضل للأسد و عاجز عن ردعه في حال نكث الأسد تعهده السابق بتسليم أسلحته.

إن واحدة من المشاكل المصاحبة لقبول أوباما الواضح لمبدأ المبادرة الروسية-السورية هو أنه إذا تم التوصل إلي اتفاق على هذه الأسس، فإنه لن يخدم بالضرورة الهدف المعلن للإدارة لردع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل من قبل قادة آخرين. لأنه في ظل شروط المبادرة الروسية، أن الأسد لن يواجه نتائج عقابية لهجمات الأسلحة الكيماوية التي قد ارتكبها بالفعل.

Speak Your Mind

*