خلال العام الماضي، تغيرت خريطة الشرق الأوسط تغيراً بالغاً فيما يتعلق بالإسلام السياسي بشكلٍ عام، والإخوان المسلمين على وجه الخصوص. وقد أعلنت كل من السعودية والإمارات ومصر الحرب على هذا التنظيم بشكلٍ فعال. في حين قامت قطر، تحت ضغوطٍ مورست عليها من بعض جيرانها، قامت بطرد – على الأقل – بعض النشطاء المنتتسبين للإخوان المسلمين، هؤلاء الذين لطالما عملوا على أراضي تلك الدولة. أما المملكة الأردنية فقد فرضت مزيداً من الضغوط على فرع الإخوان المسلمين لديها. وفي خضم هذا التحول، ظهرت موجة جديدة من النشطاء الإسلاميين الذين يفرون من العالم العربي باحثين عن ملاذٍ آمنٍ في بلادٍ بعيدة. ولكن، إلى أي مكانٍ يفر هؤلاء إذاً، وما هي التعقيدات المُصاحبة لهجرتهم هذه؟ يبدو أن بعضاً من هؤلاء قد وجد طريقه إلى أوروبا، حيث تستعد بنية تحتية قوية للإخوان المسلمون، للترحيب بهم. وفي جميع الاحتمالات، سيُضخِّم هؤلاء صفوف المنظمات الإسلامية هناك والتي تسعى إلى غرس أفكارها بين المسلمين الأوروبيين، في هذه المجتمعات الديمقراطية التي تضم تعداداً كبيراً منهم. وقد يأتي منهم عدد أصغر نسبياً إلى الولايات المتحدة، حيث ينتظرهم هناك أيضاً قيادات اقرأ المزيد…